لم ينل حقه في البحوث الجزائرية

العلامة «سيدي الهواري» في ملتقى بوهران

وهران: براهمية مسعودة

سلط الملتقى الوطني حول العالم الجليل محمد بن عمر الهواري «سيدي الهواري»، الضوء على حياة العلامة وآثاره، مبرزا دوره في الحياة العملية والثقافية والتصوف والزهد.


 أوضح الدكتور محمد بن معمر، المنسق العام للملتقى الذي يختتم، اليوم، أنه تم إثارة الكثير من القضايا حول هذه الشخصية، بما فيها استقراره بوهران وإنشاؤه الزاوية المعروفة بزاوية «سيدي الهواري». وهي زاوية اجتماعية اتخذ منها الولي الصالح سيدي الهواري مقرا للتدريس ومقاما روحيا للذكر والعبادة والتعبّد وإغاثة المحتاجين وإيواء المسافرين.
 وأضاف بن عمر لـ «الشعب»، أن الظاهرة، التي تندرج ضمن نشاطات المخبر منذ أن تأسّس سنة 2000 لا تقتصر على ذلك فحسب، بل تشمل جوانب أخرى يتناوب عليها أساتذة ودكاترة من مختلف الجامعات الجزائرية عبر 36 محاضرة، ناقشت على مدار يومين محورين أساسيين: الأول، يتعلّق بعصر الإمام ونشأته ورحلاته العلمية واستقراره في وهران. والثاني، يشمل آثاره العلمية ونتاجه المعرفي.
 عبّر المنسق العام عن رأيه بأنّ الفرنسيين عندما غزوا واستعمروا وهران، وجدوا أنّ لهذه الشخصية التي اشتهرت في عصرها الوسيط منذ القرن العاشر الهجري «تأثير كبير على المجتمع ولهذا أقبلوا على دراسته والبحث في خباياه، لكن الباحثين الجزائريين لم يعطوها الأهمية التي تستحقها».
 وهو ما جعله يؤكّد الاهتمام البالغ الذي حظيت به الشخصيّة محل النقاش من طرف المستشرقين، بعدما استقطبت انتباه الفرنسيين أكثر من أبناء الوطن ذاتهم. إلا أنّه أوضح أنّ معظم الدراسات التي تبنته أضفت عليه الأسطورة والكرامة والشعوذة، كما سوّق للناس على أنّه متصوف أكثر منه مثقفا من طراز عالمي وعالم بارز مختص في المذهب المالكي، قبل أن يسترسل قائلا: وهران كانت ولاتزال من المدن العالمية، من خلال مآثر علمائها ومشايخها وجهودهم في خدمة الإنسانية جمعاء.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19824

العدد 19824

الأربعاء 16 جويلية 2025
العدد 19823

العدد 19823

الثلاثاء 15 جويلية 2025
العدد 19822

العدد 19822

الإثنين 14 جويلية 2025
العدد 19821

العدد 19821

الأحد 13 جويلية 2025